شهد عالم العملات المشفرة تحولًا هامًا مع تعيين هيستر بيرس، المفوضة المعروفة بـ"أم العملات المشفرة"، لقيادة فريق عمل جديد مكلف بتطوير إطار تنظيمي شامل للعملات الرقمية. يأتي هذا التعيين بعد مغادرة غاري جينسلر لمنصب رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ويمثل نقلة نوعية في نهج الهيئة تجاه تنظيم هذا القطاع الناشئ.

لطالما كانت بيرس من أشد المؤيدين لتنظيم أكثر مرونة وشفافية في مجال العملات المشفرة. وبفضل خبرتها الواسعة ومعرفتها العميقة بالقطاع، من المتوقع أن تقود فريق العمل نحو وضع إطار تنظيمي يحفز الابتكار ويحمي المستثمرين في الوقت نفسه.

أهمية هذا التعيين:

• تغيير في النهج: يشير تعيين بيرس إلى تحول في النهج الذي تتبعه الهيئة تجاه تنظيم العملات المشفرة، حيث تركز الآن على وضع إطار تنظيمي شامل بدلاً من الاعتماد على إجراءات تنفيذية بأثر رجعي.
• فرصة للابتكار: من المتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى خلق بيئة أكثر استقرارًا ووضوحًا للشركات العاملة في مجال العملات المشفرة، مما يشجع على الابتكار والاستثمار.
• حماية المستثمرين: يهدف الإطار التنظيمي الجديد إلى حماية المستثمرين من المخاطر المرتبطة بالعملات المشفرة، مثل الاحتيال والتلاعب بالسوق.

ما الذي يمكن توقعه؟

من المتوقع أن يشمل الإطار التنظيمي الجديد مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك:

• تصنيف الأصول الرقمية: تحديد كيفية تصنيف مختلف أنواع الأصول الرقمية (مثل العملات المشفرة والأوراق المالية الرقمية) وتطبيق اللوائح المناسبة على كل منها.
• حماية المستثمرين: وضع قواعد لحماية المستثمرين من الاحتيال والتلاعب بالسوق، مثل متطلبات الإفصاح والشفافية.