شهدت قمة مجموعة البريكس لعام 2024 تحولات جوهرية في النقاشات الاقتصادية العالمية، حيث ركزت على دور تقنية البلوكشين والعملات الرقمية في تشكيل مستقبل النظام المالي الدولي. وقد سلطت هذه القمة الضوء على التباين في المواقف بين الدول الأعضاء وبين القوى الاقتصادية العالمية الأخرى، مما يشير إلى تحول عميق في المشهد الاقتصادي العالمي.

أبرز النقاط:

• البريكس والبلوكشين:

  • مشروع BRICS Pay: يمثل هذا المشروع خطوة جريئة نحو إنشاء نظام دفع عالمي قائم على البلوكشين، يهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتسهيل المعاملات التجارية بين دول البريكس.
  • الاستثمار في الدول النامية: اقترح الرئيس الروسي استخدام العملات الرقمية كآلية للاستثمار في الدول النامية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
  • تطوير البنية التحتية: تركز الشراكة بين روسيا وصندوق الثروة السيادية وشركة التعدين "BitRiver" على تطوير البنية التحتية للبلوكشين وإنشاء مراكز بيانات، مما يعزز مكانة البريكس كقوة رائدة في هذا المجال.

• البيتكوين والعملات المشفرة:

  • فرصة لتجاوز العقوبات: ترى روسيا في البيتكوين وسيلة لتجاوز القيود المالية المفروضة عليها، من خلال السماح لعمالقة التعدين ببيع أصولهم الرقمية للمشترين الدوليين.
  • مواقف متباينة: في حين تدعم بعض الدول مثل روسيا البلوكشين والعملات المشفرة، تعارض دول أخرى مثل الصين والهند هذه الأصول الرقمية وتفرض عليها قيودًا مشددة.
  • التحديات التنظيمية: يثير ارتفاع قيمة البيتكوين مخاوف بشأن الاستقرار المالي، مما يدفع الجهات التنظيمية إلى البحث عن طرق لتنظيم هذا السوق المتقلب.

• التأثيرات المستقبلية:

  • تحدي الهيمنة الدولارية: تسعى دول البريكس جاهدة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وتعتبر البلوكشين والعملات الرقمية أدوات أساسية لتحقيق هذا الهدف.
  • تطوير نظام مالي جديد: قد يؤدي انتشار استخدام البلوكشين والعملات الرقمية إلى ظهور نظام مالي جديد أكثر لامركزية وشفافية.
  •